السلطات المغربية تضاعف جهودها للعثور على مخرج نفق المخدرات
تمودة 24 : سعيد المهيني .
افادت وسائل اعلام محلية بسبتة المحتلة ان التحقيقات في عملية هاديس مستمرة في حين يقوم الحرس المدني بتفكيك شبكة تهريب المخدرات في سبتة، يتعقب الدرك المغربي المدخل تحت الأرض الذي سمح بمرور أطنان من الحشيش ..
حيث كثفت السلطات المغربية عمليات البحث عن مخرج نفق المخدرات الذي تم اكتشافه في المنطقة الصناعية “تاراخال” في سبتة. في إطار عملية هاديس، تواصل قوات الامن و الدرك ورجال الإطفاء العمل في المنطقة المحيطة بأرويو دي لاس بومباس، أحد المواقع المحتملة للممر تحت الأرض المستخدم في المرور السري لأطنان من الحشيش.
كشف هذا النفق، الذي يبلغ طوله 50 متراً وعمقه 12 متراً، عن وجود مسار متطور سمح بنقل كميات كبيرة من المخدرات نحو سبتة المحتلة دون أن يتم اكتشافها من طرف السلطات المغربية ويعتقد أن هذا الطريق تحت الأرض كان يعمل منذ سنوات، مما يسهل نقل المخدرات إلى الشاحنات التي نقلتها بعد ذلك إلى مواقع مختلفة في أوروبا.
ضربة غير مسبوقة لتجارة المخدرات
لقد وجهت عملية هاديس ضربة قوية لشبكات تهريب المخدرات ، وقد كشف اعتقال عضو البرلمان عن حزب المؤتمر الشعبي محمد علي دواس، إلى جانب عدد من ضباط الحرس المدني، عن نطاق وتنظيم المؤامرة. ويُشتبه في أن بعض المعتقلين قاموا بتسهيل مرور المخدرات في نقاط مختلفة على طول الطريق، مستغلين مواقعهم للتهرب من نقاط التفتيش وضمان نجاح العملية غير القانونية.
واضافت نفس المصادر ان التحقيقات كشفت أن المخدرات دخلت إلى سبتة عبر نفق المخدرات، وتم نقلها بعد ذلك في شاحنات كبيرة. وكانت إحدى هذه الشحنات، التي تم اعتراضها في ديسمبر 2023 في ميناء الجزيرة الخضراء، تحتوي على 3000 كيلوغرام من الحشيش مخبأة بين بقايا اللحوم والحيوانات النافقة. ويعتقد أن هذه لم تكن عملية معزولة، بل كانت جزءًا من شبكة أكبر سمحت بتوزيع آلاف كلغ من المخدرات في إسبانيا وبقية أوروبا.
تحقيق مستمر
في حين تتواصل الإجراءات القضائية أمام المحكمة الوطنية، تعمل السلطات المغربية على تحديد وإغلاق مخرج نفق المخدرات الموجود في أراضيها حيث تم نشر قوات الدرك و الامن في منطقة أرويو دي لاس بومباس، حيث يشتبه في وجود نقطة الوصول السرية. ولكن لم يتم تأكيد موقعه الدقيق والتداعيات المحتملة للنفق حتى الآن.
ويعد اكتشاف هذا الممر تحت الأرض و الذي يعتبر نقطة تحول في مكافحة تهريب المخدرات في بين المغرب و إسبانيا وقد أدى تطور البنية التحتية ومستوى الفساد المتورط في تشغيلها إلى وضع قوات الأمن في حالة تأهب، وهي تسعى الآن إلى تحديد ما إذا كانت هناك طرق مماثلة أخرى في المنطقة.
في حين تواصل المصالح الامنية المغربية تمشيط المنطقة بحثا عن إجابات بالموازت يستمر التحقيق في سرية تامة ….