«بوحمرون» يدفع محاكم طنجة إلى اعتماد نظام المحاكمات عن بعد
دفعت حالات الإصابة المتزايدة بداء الحصبة، أو “بوحمرون” كما نصفه بالعامية المغربية في صفوف نزلاء السجن المحلي محاكم طنجة إلى اعتماد نظام المحاكمات عن بعد كإجراء وقائي للحد من انتشار المرض وضمان سلامة المتقاضين وزوار محاكم طنجة بصفة خاصة.
وعلمت الجريدة من مصادرها الخاصة أن نظام المحاكمات عن بعد يأتي كإجراء استثنائي للحفاظ على استمرارية العمل القضائي، في ظل هذه الوضعية الصحية الطارئة التي تثير قلقا متزايدا.
وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد كشفت في بلاغ رسمي أنه، إلى حدود (يوم الجمعة الماضي)، تم تسجيل 47 إصابة مؤكدة بداء الحصبة “بوحمرون” داخل تسع مؤسسات سجنية. وأشارت إلى أن 7 نزلاء تماثلوا للشفاء، فيما لا يزال 38 آخرون في العزل الطبي، وحالتان تخضعان للعلاج بالمستشفى العمومي.
وسُجلت أغلب الحالات في السجن المحلي “طنجة 2” بـ16 حالة، تليه مؤسسات أخرى كسجن المحمدية وعين البرجة. كما شملت الإصابات موظفين بالسجون، إذ تم تسجيل خمس حالات، تعافى أحدهم ويخضع الباقون للعلاج.
وفي إطار تدابير الوقاية، أعلنت المندوبية عن تلقيح 3788 سجينا و84 موظفا بشكل تطوعي، بإشراف الأطر الصحية الإقليمية التابعة لوزارة الصحة. وأكدت أن الجهود مستمرة للحد من انتشار المرض داخل المؤسسات السجنية بالتنسيق مع الجهات المعنية.