هيأة حقوقية تطالب سلطات العرائش بالتدخل لإنقاذ من لامأوى لهم من موجة البرد القارس

في ظل موجة البرد القارس التي تضرب مدينة العرائش وإقليمها، وجه الفرع المحلي للهيأة المغربية للعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان مراسلة رسمية (تتوفر تمودة 24 على نسخة منها ) إلى السيد عامل إقليم العرائش والسيد باشا المدينة بتاريخ 23 يناير 2025،حيث تضمنت دعوة للتدخل العاجل لإنقاذ من لا مأوى لهم من المشردين الذين يعيشون أوضاعا كارثية، وذلك تنفيذاً للتعليمات الملكية المتعلقة بحماية الفئات الهشة والمتضررة من الظروف المناخية القاسية.

ويأتي هذا الملتمس الحقوقي بالتزامن مع الاجتماع الذي انعقد بمقر عمالة إقليم العرائش، يوم الاثنين 20 يناير 2025، تحت رئاسة السيد العالمين بوعاصم عامل الإقليم وبحضور السيد باشا المدينة وممثلي مختلف المصالح المعنية، حيث خصص الاجتماع لتدارس التدابير الاستعجالية لمواجهة تأثيرات موجة البرد، مع التركيز على تعبئة كافة الوسائل اللوجستيكية والموارد البشرية لضمان تقديم الدعم للفئات الأكثر تضررا، انسجاما مع التوجيهات الملكية .

وأشارت الهيأة الحقوقية إلى الوضع المأساوي الذي يعيشه هؤلاء المواطنون في شوارع وأزقة مدينة العرائش، حيث يواجهون بردا قارسا في غياب أي مأوى أو وسائل لحمايتهم من هذه الظروف القاسية، وأكدت أن هذه الفئة تعاني في صمت، ما يستوجب التدخل الفوري لتوفير مبنى الشبيبة المحروسة، كالمعتاد في إطار تهييئه لاستقبال المشردين و الأشخاص في وضعية صعبة ، والأغطية، الملابس الشتوية، والمواد الغذائية الأساسية، مع إعطاء الأولوية لهذه الفئة الهشة التي أصبحت حياتها مهددة بسبب الجوع والبرد.و

دعت الهيأة إلى تفعيل التوصيات المنبثقة عن الاجتماع الأخير بعمالة الإقليم، مؤكدة على أهمية دور كل من عامل الإقليم وباشا المدينة في تنسيق الجهود، وتعبئة كافة الإمكانيات المتاحة لضمان فعالية التدخلات العاجلة ،كما شددت على ضرورة إشراك الجمعيات المحلية والمجتمع المدني في هذه المبادرات لضمان وصول المساعدات إلى المستفيدين في أسرع وقت ممكن.

وأشادت الهيأة بالمبادرات الملكية التي تضع الفئات الهشة والمتضررة في صلب الاهتمامات الوطنية، مؤكدة أن موجة البرد القارس تستدعي تعبئة شاملة لكافة الجهات المعنية، وعلى رأسها السلطات المحلية والإقليمية، لضمان تخفيف معاناة المشردين وضمان كرامتهم وسلامتهم.

واختتمت المراسلة بتجديد الدعوة إلى التدخل العاجل والفعال استجابةً للتوجيهات الملكية وتنفيذاً لمخرجات الاجتماع الأخير، مؤكدة أن حماية المشردين من البرد القارس واجب إنساني ووطني يتطلب تكاثف جهود الجميع .