رأسية الياميق تنقذ ماء وجه “أسود الأطلس”…
تمودة 24 / رشيد بنعويش
رغم فوز المنتخب المغربي على نظيره البحريني بهدف يتيم في اللقاء الودي الذي جمعهما مساء اليوم بالرباط، فإن الأداء العام طرح أكثر من علامة استفهام حول جاهزية “أسود الأطلس” للمواعيد القارية المقبلة.
المباراة، التي كان من المفترض أن تكون فرصة لتأكيد التفوق الفني أمام خصم متواضع، تحولت إلى اختبار حقيقي كشف عن غياب الحلول الهجومية وافتقاد لمسة المدرب الواضحة.
منذ انطلاقة اللقاء، سيطر المنتخب المغربي على الكرة بنسبة قاربت 78 في المئة، وسدد 14 كرة نحو المرمى، منها 6 فقط نحو المرمى.
ورغم هذا الكم من المحاولات، ظل الدفاع البحريني صامدًا، مستفيدًا من غياب التنوع الهجومي، الذي اكتفى بالتمريرات العرضية دون اختراق فعلي لمنطقة الجزاء المدرب وليد الركراكي بدا وكأنه يراقب أكثر مما يوجه، لم تظهر أي تغييرات تكتيكية ملموسة خلال الشوط الأول، ولم يتم تعديل النهج رغم وضوح التكتل الدفاعي البحريني.
وحتى التبديلات رغم تأخرها، أعطت نفس جديد
وحلول فردية، رأسية جواد الياميق في الشوط الثاني كانت بمثابة طوق نجاة، أنقذ ماء وجه المنتخب في مباراة كان من الممكن أن تنتهي بنتيجة سلبية، .
الرسالة التي حملتها هذه المباراة واضحة، المنتخب المغربي، رغم امتلاكه أسماء لامعة، لا يزال يفتقر إلى منظومة هجومية قادرة على فك شيفرة الدفاعات المغلقة منذ الدقائق الأولى. الركراكي مطالب بإعداد فريق لا ينتظر اللحظات الأخيرة ليحسم، بل يفرض إيقاعه ويترجم سيطرته إلى أهداف مبكرة، خصوصًا أمام منتخبات أقوى في المستوى.
في مباريات البطولات، لا تُمنح الفرص دومًا، والدقائق الأخيرة قد تكون قاتلة إذا لم يُحسم اللقاء في بدايته، مباراة البحرين، رغم ضعف المنافس، كانت جرس إنذار حقيقي، وعلى الطاقم الفني أن يستوعب الدرس قبل فوات الأوان.
#وليدالركراكي
#المنتخبالمغربي
#الجميع