ساكنة تزروت وبني عروس تنفي إشاعات الكوليرا وموقع تمودة 24 في قلب الحدث

تمودة 24 : أنوار الشرادي / العرائش

 

أثارت الأخبار المتداولة مؤخرا حول انتشار داء الكوليرا وتلوث المياه بجماعتي تزروت وبني عروس ودوار مولاي عبد السلام ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المنابر الإعلامية، الأمر الذي استدعى متابعة ميدانية للتحقق من حقيقة الوضع.

وفي هذا السياق، قام وفد إعلامي يضم مجموعة من المراسلين المحليين والوطنيين، صباح يوم الأحد 31 غشت 2025، بزيارة ميدانية إلى المنطقتين. وقد عاين الوفد ظروف عيش الساكنة وتواصل معهم مباشرة، حيث استمع إلى شهاداتهم وتصريحاتهم حول جودة المياه والوضع الصحي العام، إلى جانب الاتصال بعدد من المسؤولين قصد التأكد من صحة المعطيات المتداولة.

جميع هذه التصريحات وثقها موقع تمودة 24 بالصوت والصورة، ونشرها على صفحته الرسمية بفيسبوك في إطار تعزيز الشفافية وضمان مصداقية التغطية الإعلامية.

من بين الشهادات، أوضح بلال الخراز، من مدشر مركز عبد السلام بن امشيش، قائلا: “المياه التي نعتمد عليها صافية وعذبة، والإشاعات حول الكوليرا هدفها خلق البلبلة وتشويه صورة منطقتنا. نحن نثق في جودة مياهنا ونواصل حياتنا بشكل طبيعي.”

وفي السياق ذاته، أكد عبد السلام الوهابي وعبد المالك الوهابي أن المياه الجبلية التي تزود البيوت طبيعية ونقية، وأن الوضع الصحي بالمنطقة مستقر، داعين وسائل الإعلام ورواد المنصات الاجتماعية إلى تحري الدقة قبل نشر أخبار قد تضر بسمعة الساكنة وتخلق مخاوف غير مبررة.

على المستوى الرسمي، علم موقع تمودة 24 أن عامل إقليم العرائش أعطى تعليماته لتشكيل لجنة مختصة قصد التحقيق في الموضوع، والتأكد من سلامة المياه، والوقوف على مصدر هذه الإشاعات، وقد شدد المسؤول الإقليمي على أن صحة المواطنين خط أحمر، وأن أي تهاون في هذا الجانب غير مقبول، مع ضرورة مواجهة كل استغلال سياسي أو إعلامي مغلوط.

من جهته، صرح الدكتور شوقي أميران، المدير الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، أن مصالح الوزارة لم تسجل أي حالة إصابة بالكوليرا أو أمراض شاذة سواء في المراكز الصحية القروية أو المستشفيات بمدينة العرائش والقصر الكبير، محذرا من خطورة الانسياق وراء الأخبار الزائفة التي تثير الهلع بين المواطنين. كما أكدت مصادر مسؤولة بالمديرية الجهوية للصحة بطنجة تطوان الحسيمة أن جميع المؤسسات الصحية بالجهة لم تسجل أي إصابة مؤكدة، وأن حالة اشتباه وحيدة لسائحة إسبانية تم استبعادها بعد الفحوصات المخبرية الدقيقة.

ختاما، يتبين أن إشاعات الكوليرا لم تستند إلى أي معطى علمي أو طبي مؤكد، وأن الساكنة تواصل حياتها اليومية في ظروف عادية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.