مشروع قوارب العبور إلى شاطئ رأس الرمل”الباسخير “ينتظر قرار عامل إقليم العرائش
تمودة 24 : العرائش.
توصلت جريدة تمودة 24 بنسخة من المراسلة الرسمية التي وجهتها جمعية الكرامة لبحارة الصيد الساحلي بالعرائش إلى السيد عامل إقليم العرائش بتاريخ 8 أبريل 2025 تحت رقم الإرسالية 2025/25، طالبة اعتماد الجمعية كإطار مهني مسؤول لحاضنة مشروع قوارب العبور “الباسخير” نحو شاطئ رأس الرمل.
المشروع جاهز للتنفيذ بالكامل، ويهدف إلى مايلي :
إحياء التراث البحري والثقافي للعرائش عبر رحلات منظمة تكشف تاريخ العبور البحري بالمدينة.
تعزيز النشاط السياحي من خلال منتوج جديد في إطار النقل البحري إلى شاطئ رأس الرمل.
خلق فرص شغل للشباب المحليين عبر التكوين والإدماج المهني.
تنشيط الدورة السياحية والاقتصادية المحلية عبر دعم خدمات النقل البحري والمرافق المرتبطة به.
وأكدت الجمعية استعدادها لتحمل المسؤولية الكاملة في جميع مراحل المشروع، من إعداد دفتر التحملات، وتكوين المستفيدين، وضمان تطبيق معايير السلامة، إلى العمل بشفافية تحت إشراف السلطات المختصة.
ومع ذلك، يبقى رد السيد عامل الإقليم غائبا تماما، ولا توجد أي جلسة استشارة أو حوار لوضع المشروع على الطريق الصحيح قبل صيف 2026.
هذا الصمت الشخصي يضع المبادرة على المحك ويثير تساؤلات جدية حول أسباب التعطيل، في وقت يحتاج فيه الرأي العام إلى وضوح وشفافية حول مستقبل المشروع.
ويزيد الوضع خطورة أن المشروع مكلف ماديا ويتطلب مجهودا بدنيا وماليا كبيرا، وأعضاء الجمعية ذوو خبرة بحرية واسعة، مؤهلون تماما لإنجاحه.
لذا، يطرح السؤال: من يتحمل المسؤولية إذا قررت الجمعية تغيير رأيها والتخلي عن احتضان المشروع؟ ، من سيضمن استمرار المبادرة أو إيجاد بديل قادر على تنفيذها بنفس الكفاءة والخبرة؟.
في غياب أي قرار أو حوار رسمي من السيد عامل الإقليم، يبدو أن المسؤولية المباشرة تقع على صمته الشخصي، مما يجعل مستقبل مشروع “الباسخير” في خطر ويضع صيف 2026 على المحك، بينما تحتاج العرائش إلى مشاريع ملموسة تساهم في التنمية والسياحة البحرية وتفتح فرص شغل للشباب.
وتزيد الأزمة أهمية أن النقل إلى رأس الرمل يظل مقيدا بحافلات النقل وسيارات الأجرة فقط، مما يخلق فوضى ويؤكد أن المدينة بحاجة ماسة إلى عودة النقل البحري المنظم عبر قوارب العبور “الباسخير”.
صمت عامل الإقليم يبقى هو العائق الوحيد أمام إطلاق مشروع يحل أزمة النقل ويعزز السياحة والتنمية البحرية في العرائش.