ندوة علمية بالعرائش تسلط الضوء على نفي السلطان محمد الخامس ودور المقاومة الوطنية

تمودة 24 : العرائش / انوار الشرادي .

احتضنت قاعة المحاضرات بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، صباح يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، ندوة علمية متميزة احتفاءً بالذكرى 71 لليوم الوطني للمقاومة، والذكرى 69 للوقفة التاريخية لبطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس على قبر الشهيد محمد الزرقطوني.

  • وقد نظمت هذه التظاهرة الفكرية من طرف النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، بشراكة مع الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، والمجلس العلمي المحلي.

جاءت الندوة تحت عنوان: “المقاومة السياسية والفدائية بعد نفي السلطان محمد الخامس: نماذج ومحطات محلية ووطنية”، وسعت إلى تسليط الضوء على مرحلة مفصلية في تاريخ المغرب الحديث، من خلال استحضار رموز النضال الوطني، ومناقشة الأبعاد السياسية والاجتماعية لمرحلة النفي وما تلاها من تصعيد في حركة المقاومة.

شهدت الندوة حضور ثلة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والمهتمين بالتاريخ الوطني، إلى جانب فعاليات ثقافية وتربوية، وممثلي عدد من المنابر الإعلامية.

وقد أطر اللقاء كل من الأساتذة الدكاترة: الحسين مهدوي، عبد الصمد المنصوري، عبد الحميد البريري، ونور الدين الحداد. وأشرف على تنسيق أشغال الندوة الدكتور عبد العزيز المروني، بينما تولى الدكتور أنس الفيلالي مهمة التسيير، حيث أبدع في تقديم المحاور وتأطير النقاش العلمي .

تناولت المداخلات العلمية جوانب متعددة من فترة ما بعد نفي السلطان محمد الخامس، أبرزها تصاعد المظاهرات الشعبية، تأسيس الخلايا الفدائية، ودور العلماء والطلبة والزوايا في تعبئة الرأي العام الوطني، مع تقديم نماذج بطولية من قبيل محمد الزرقطوني، علال بن عبد الله، إبراهيم الروداني وغيرهم من رموز النضال.

كما تم تسليط الضوء على الأدوار المهمة التي لعبها أبناء مدينة العرائش والمنطقة المجاورة خلال هذه المرحلة المفصلية، سواء من خلال الانخراط المباشر في المقاومة المسلحة أو عبر التعبئة الشعبية لدعم الشرعية الوطنية.

في كلمته الافتتاحية، نوّه الأستاذ عبد العزيز المروني باسم النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحريربالعرائش،بجهود جميع الشركاء والمؤسسات المساهمة في تنظيم هذه الندوة، مبرزاً أهمية استحضار الذاكرة الوطنية وربط الأجيال الصاعدة بجذورهم التاريخية. كما ركزت كلمة الأستاذ الحسين مهدوي، ممثل المجلس العلمي المحلي، على أهمية الاعتراف برجال ونساء المقاومة، ودور المؤسسات العلمية والدينية في حفظ الذاكرة الوطنية.

وقد توّجت الندوة بتوزيع شواهد تقديرية على المشاركين والتقاط صور تذكارية في جو يطغى عليه التقدير والاعتراف.

أجمعت المداخلات في ختام الندوة على ضرورة الحفاظ على الذاكرة الوطنية، وتكثيف الجهود الأكاديمية والتربوية لتوثيق صفحات مشرقة من تاريخ المغرب، وضمان استمرارها في الوجدان الجماعي ،اذ كانت الرسالة واضحة : لا مستقبل بدون ذاكرة، ولا تنمية بدون وعي بجذور التضحيات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.