ساكنة مدينة القصر الكبير تبحث عن رئيس جماعتها محمد السيمو وتضعه ببرنامج مختفون
بعدما برأته محكمة الاستئناف لجرائم الأموال بالرباط من تهم الفساد المالي في يوليوز الماضي ، توارى رئيس المجلس الجماعي للقصر الكبير عن الانظار ، وترك المدينة تتخبط في جملة من المشاكل المتراكمة الموروثة خلال فترة تسييره ، و رغم موقعه كرئيس للجماعة وبرلماني عن الاقليم ، الا ان انشغالات الساكنة باتت اخر اهتماماته .
فمجلس جماعة القصر الكبير عرقل ملف الاسواق النموذجية واسواق القرب ، شأنها في ذلك شأن سوق السمك ومجزرة اللحوم البيضاء ، بتضمينه للوائح تجار لا علاقة لهم بهذه المشاريع سوى ولائهم الانتخابي لرئيس الجماعة السيمو ، مما عرض المئات من التجار الحقيقيين بهذه المرافق لجملة من المشاكل الاقتصادية و الاجتماعية باتت تتراكم مع استمرار عدم افتتاح هذه الفضاءات ، وعمق معها مشاكل المئات من العائلات التي فقدت مصادر عيشها .
اما خلال هذا الصيف فقد عانت المدينة وزوارها من مشاكل النظافة بعد تعثر اتفاقية تدبير النفايات مع شركة أوزون مما دفع إدارة هذه الشركة إلى التفكير جديا في مغادرة المدينة بعدما فقدت التواصل مع مسؤولي الجماعة ، وتحولت معها فضاءات و شوارع عديدة بالمدينة الى مطارح مفتوحة للنفايات تزكم انوف الساكنة و الزوار معا في عز فصل الصيف ، لينضاف كل هذا الى تأثيرات مخلفات معمل سونابيل على سلامة البيئة بالمدينة و عجز مجلس السيمو عن تطبيق القانون موثرا التوازنات و الولاء الانتخابي على حياة الساكنة وامنها البيئي .
الى جانب ذلك تعاني الساكنة من انعدام الإنارة العمومية بالعديد من الأحياء او ضعفها ، و عدم اخذ ملف المنازل الايلة بالسقوط بعين الاهتمام ، ومنع منح تراخيص البناء بالعديد من احياء المدينة وتجزئاتها , حيث تتعثر العديد من الملفات بادراج مصالح الجماعة وتتراكم بها بعد ما هجرها موظفوها واصبحوا من الاشباح لانعدام المحاسبة و الصرامة الإدارية .
تلكم جملة من المشاكل التي تتراكم بالمدينة ، التي ابتليت باسوء تمثيلية جماعية وطنيا ، و اعادت الى الأذهان الصورة النمطية عن المدينة المرسخة في كتابات عديدة على انها مدينة فوضى حضرية ، رغم ان الله حباها بموقع جغرافي متميز و موارد طبيعية متنوعة ، و ساكنة نشيطة على كل المستويات . والمفارقة ان رئيس الجماعة الذي توارى عن انظار الساكنة و الذي كان حريا به ان يترافع عن قضايا المدينة نجده حسب و سائل اعلام محلية مشغول بدعم صديقه الحميم عبد اللطيف بلعافية المرشح لراسة عصبة جهة طنجة تطوان الحسيمة لكرة القدم في انتخابات العصبة ليوم 19 شتنبر الجاري بالقصر الكبير، مصرحا لمريديه بأنه يضع كل إمكانياته رهن إشارة بلعافية لانجاحه لراسة العصبة،
معلوم ان السيمو كان قد دعا الى مناظرة محلية لمدارسة واقع الرياضة بالقصر الكبير بمقر الجماعة يوم 9 شتنبر 2025 والتي كان احد نوابه قد تفرغ على هامشها لتلميع صورة عبد اللطيف بلعافية ، و هو الموقف الذي تفطن له بعض ممثلي الرياضة القصرية الذين ادانوا هذا السلوك و اعلنوا غضبهم واستنكارهم من تسخير الرياضة لاهداف حزبية انتخابية.