حزب “الميزان” بتطوان “حرب باردة” في صمت قد تخرج للعلن مع إقتراب دورة المجلس الوطني

تمودة24- ربيع الرايس

في خضم الاستعداد لعقد دورة المجلس الوطني لحزب الاستقلال يوم السبت 2 فبراير 2024 قصد المصادقة على مقترحات قيادة الحزب باختيار ابن طنجة والمستشار بمجلس الجهة عبد الجبار الراشدي رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب المزمع عقده أواخر أبريل المقبل، وكذا ترشيح القيادي الاستقلالي رحال المكاوي كرئيس للجنة القوانين والأنظمة.

أما على المستوى بتطوان عمد بعض المسؤولون المحليون في حزب الميزان إلى الخروج الإعلامي عبر بعض المنابر المحلية قصد تنميق صورتهم داخل ذات التنظيم، الذي يعرف فتورا تنظيميا بعد التحاق بعض الوجوه الانتخابية به وافدة عليه من حزب سياسي آخر في “الميركاتو الانتخابي”، أظف إلى ذلك دخول آخرين لساحة العمل السياسي والانتخابي لأول مرة، رغم عدم مراكمتهم لأي تجربة سابقة؛ اللهم مساهمتهم في العمل الجمعوي أو بالأحرى الخيري؛ فرغم إلحاق هذه الوجوه الوافد بهياكل الحزب محليا إلا أن الحزب يعيش جمودا تنظيميا شأنه شأن باقي الأحزاب التي تفتح أبوابها في المحطات الانتخابية لا أقل ولا أكثر.
أما بخصوص تلك الخرجات الإعلامية لمسؤولي محليين لذات التنظيم الحزبي حول وحدة البيت الاستقلالي محليا، فالمتتبع للشأن السياسي محليا يعلم علم اليقين أن هذه الأخبار غير صحيحة ودقيقة، نظرا لأن أحد المستشارين المحسوبين على هذا الحزب لا يحضر دورات المجلس الجماعي لتطوان، بالإضافة إلى مقاطعة استقلاليي تطوان لنشاط للمرأة الاستقلالية بتطوان ترأسته القيادية الاستقلالية خديجة الزومي رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية ونائبة رئيس مجلس النواب، وأشرفت عليه نائبة رئيسة جماعة تطوان والقيادية في منظمة المرأة الاستقلالية، التي أصبحت تتعرض لمضايقات ومستهدفة من طرف إخوانها في ذات التنظيم السياسي؛ والمفارقة أن ذات النشاط الاستقلالي حضرته جميع الفعاليات السياسية بالمدينة، وفي مقدمتهم النائب البرلماني عن الاتحاد الاشتراكي وبعض نواب رئيس جماعة تطوان بمختلف انتماءاتهم الحزبية، باستثناء الاستقلاليين الذين قاطعوه بإيعاز من مفتش الحزب، ما يفند تصريحاته الأخيرة بخصوص وحدة الحزب محليا.
أما بخصوص كواليس المؤتمر الوطني لحزب علال الفاسي، فإن أمر تزكية نزار بركة كمرشح وحيد لقيادة الحزب، فإنه كان شبه محسوم منذ ما يزيد عن السنتين، بناء على تصريحات النعم ميارة عضو اللجنة التنفيذية والمحسوب على تيار ولد الرشيد خلال استضافته في لقاء كانت قد نظمته مؤسسة الفقيه التطواني؛ حيث أكد أن اللجنة التنفيذية للحزب تعتبر بركة هو المرشح الوحيد لولاية ثانية على رأس الحزب، أما الخلاف الذي وقع بين القيادة يتعلق بالتعديلات المقترح إدخالها على النظام الأساسي لذات التنظيم؛ من قبيل تقليص عدد أعضاء المجلس الوطني، وعدم الاستمرار في منح برلمانيي ومفتشي الحزب عضوية المجلس الوطني بالصفة، وكذا اعتماد اللائحة في انتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية.
إن تصريحات بعض المسؤولين المحليين للحزب، بأن البيت الاستقلالي محصن من الداخل يسائلهم، هل أنه بمقدورهم أن يصرحوا بعكس ذلك نظرا لمسؤوليته على كل ما يحدث على المستوى المحلي نظرا للمسؤولية التي يتحملونها، وأن ما يصرحون به يعتبر تحصيل حاصل لا أقل ولا أكثر، وأنه أي فتور سواء في هياكل وتنظيمات الحزب داخليا هم المسؤولون عنه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.