حزب الميزان “غادي فالخسران” !
تمودة24
انفجرت داخل كواليس حزب البيت الاستقلالي، أحد أعرق الأحزاب المغربية حرب البلاغات والبلاغات المضادة، فبعد نشر ملتمس من رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة ومنسق الحزب بنفس الجهة، يطلب فيه من بركة تجميد عضوية رئيس فريق الميزان بالبرلمان داخل أروقة الحزب، إلى حين بث القضاء في الشكاية التي تقدمت بها نائبة رئيس مجلس الجهة تتهم فيها مضيان ب”السب والقذف والتشهير بها، بالإضافة إلى الابتزاز”.
ظهر “بلاغ آخر” مضاد منسوب إلى المركز العام لحزب الميزان، يشير فيه إلى تجميد عضوية القيادي النافذ في الشمال محمد سعود، بالإضافة إلى إحالته على لجنة التحكيم والتأديب للبث في تطاوله على اختصاصات الأمين العام كما جاء في البيان المذكور، وبالرجوع إلى ذات البيان يظهر جليا أن هذا البيان هو الآخر فيه تطاول على اختصاصات الأمين العام، باتخاذ قرار مثل هذا في حق قيادي له وزنه داخل الحزب وبجهة الشمال على وجه الخصوص. والسؤال الذي يطرح نفسه إذا كان البيان صادر عن المركز العام لماذا لم يوقعه مديره العام لرفع كل لبس عنه ؟
إن ما يقع اليوم داخل البيت الاستقلالي ينذر بتصدعات، فبعد الفضيحة الأخلاقية التي تفجرت بعد تسريب تسجيلات صوتية لرئيس الفريق، والذي ينكرها ويعتبرها مفبركة؛ ها هي الأمور تأخذ منعطفا خطيرا بما يسمى توقيف عضو في اللجنة التنفيذية، ما يجعل المؤتمر المزمع عقده أواخر شهر أبريل في مهب الريح، ويجعل الحزب على فوهة البركان، كما تهدد هذه الأحداث المتسارعة بانشقاق داخل الحزب الذي صمد لعقود إلى حين تولي نزار بركة قيادة سفينته، وفي انتظار تأكيد الحزب لمدى صدقية البلاغ الأخير يعيش مناضلو هذا الحزب حالة من الترقب والانتظار.