لا تغرقوا الموغرب التطواني بحساباتكم الأنانية
-ربيع الرايس
وجهت طغمة المنخرطين التي تسلطت على فريق المدينة الموغرب أتلتيكو تطوان واتخذته رهينة حساباتها الأنانية (بدعم من قانون الجمعيات الرياضية الغريب) مسمارا آخرا في نعش فريق كل التطوانيين الذي يمر بمرحلة صعبة يمكن تشبيهها بمريض في قسم الإنعاش.
غياب عدد كبير من المنخرطين جعل النصاب غير مكتمل وبالتالي تم تأجيل الجمع العام العادي لتاريخ لاحق قد يتم الإعلان عنه في أي وقت حسب المادة18 من القانون الأساسي.
ولسنا في حاجة لشرح ما سينتج عن عدم تشكيل مكتب مسير من أثر سلبي و عواقب وخيمة قد تعصف بالفريق إلى الهاوية التي خططها له المنخرطون المخربون (عن وعي أو بدونه) الذين ساهموا في دفع الفريق نحو المأزق الحالي والمستقبل المظلم.
عبد المالك أبرون كان قد رفع مستوى التسيير إلى درجة غير مسبوقة، أعطت أكلها رغم ما قد يقال عن أخطاء الرجل أو طبعه الحاد. تم تحريض فئات غير واعية من الجمهور ضده ورحل، وقيل وقتها (والله أعلم) أن بعض الساسة النافذين وقفوا ضده ودبروا رحيله لأن كرة القدم لا تهمهم في شيء…
وابتدأت مرحلة “الزفت” ساهم فيها المكاتب والمنخرطين الذين حولوا الفريق، في زمن الإحتراف، إلى فريق أحياء يستدر الدعم بالصينية وتحيط به حيتان لا يهمها سوى ما سيعود عليها بالنفع من الفريق.
لا نقبل خرافة كون اللجنة أنقذت الفريق أو أن فلان من المنخرطين منع من التسيير لأنه كان بإمكانه إنقاذ الفريق (كيف؟ ستمطر السماء فجأة بالملايير؟ ). كل المكاتب السابقة تتحمل مسؤولية انهيار الفريق،
المكتب ومنخرطو الفريق هم المسؤولون القانونيون عن الفريق وبالتالي عن “الحصلة” الحالية، وكان من اللازم عليهم بحث سبل توفير فريق محترف محترم.
أول خطوة كانت ضرورية هي تخفيض مبلغ الإنخراط وتوسيع قاعدة الفريق من المنخرطين عوض تفقير بنية الفريق وحصرها في الأبناء والإخوة وغيرهم من المقربين (دون أن تهم بعضهم الكرة). إعادة الفريق، إذن، لجماهيره الواسعة ونحن على يقين بأن تحديد سومة الانخراط في 3000 درهم من شأنها أن توفر للفريق حوالي 4000 منخرط متى وجد الناس خطابا يبعث على الثقة ومكتبا به أناس غرضهم خدمة الفريق وليس الإستيلاء عليه.
يا سادة، إن عجزتم افتحوا الأبواب أمام غيركم واعطوا للفريق فرصة إنقاذ نفسه من الضياع…
طبعا لن تفعلوا وفي أسوأ الأحوال ستستقيلون وستذهبون لحال سبيلكم بعد أن تدفنوا الفريق لأن الشعب وكرته لا تهمكم في شيء.