تطوان..الاتحاد الاشتراكي يحضر لمؤتمره الاقليمي، هل سيخرج من الخيمة مائلا؟
بقلم مناضل إتحادي، في 31 مارس 2024
يواصل فرع الاتحاد الاشتراكي بتطوان عقد اجتماعاته المحلية تمهيدا لتنظيم مؤتمره الاقليمي، بنية “استعادة الحزب لموقعه محليا ووطنيا”. طموح مشروع طبعا، لكن هذه الرحلة الطويلة يجب أن تبدأ بخطوات صغيرة على الحزب أن يقوم بها. وهنا نشير إلى حضور شخص معين لهذه الاجتماعات وهو يجر وراءه، اسميا، شكايتين من الحجم الكبير. تتعلق إحداهما ب”سرقة علمية” أنجز من خلالها أطروحته لنيل الدكتوراة، وتتعلق الثانية ب”النصب والاحتيال”.
طبعا كل متهم هو بريئ الى أن يثبت القانون العكس. فبالنسبة “للسرقة العلمية”، مازال الكل ينتظر نتائج عمل اللجنة التي نصبتها رئاسة الجامعة (في سابقة ربما الأولى من نوعها على مستوى تطوان) للبحث في الموضوع. وبالنسبة للشكاية المتعلقة ب”النصب والاحتيال” فهي بدورها لم تظهر بعد كل حيثياتها.
في مثل هذه الحالة، وعلى غرار ما وقع في مدن أخرى بالنسبة لعناصر نافذة متهمة في قصايا مشابهة، كان من المنتظر أن يبعد الحزب العنصر المعني بهذه الشكايات مؤقتا إلى غاية اتضاح الرؤيا، خصوصا وانه لم يسبق للحزب، محليا، أن أصدر بلاغا متضامنا مع المعني بالأمر ونافيا للتهم.
نحن هنا أمام حالة فريدة من نوعها تنبأ بأن عملية استعادة الحزب لمكانته بتطوان ستكون صعبة للغاية. فالمصداقية تبدأ من اتخاذ مسافة احتياطية مع مثل حالة الشخص المذكور لغاية اتضاح الرؤيا.